Behind the SCREENS > EP 01 > user > follow me
نتحرّك أمام الشاشة،
ومع كل حركة، نترك بصمة رقميّة.
يبدو ظاهريًّا أنّ كل طبقة تلغي الـطبقة التي تسبقها. ولكن في عالم الحواسيب، كلّ شيء يُحفظ.
الكاميرات المشغّلة في الحيّز توثّق حضورنا. كلّ حركة تخضع للمراقبة، وتوثّق أحيانًا. بصماتنا الرقميّة تسجّل، تصوّر، توثّق وتخضع للتحليل- وحذفها يكون شبه مستحيل.
بواسـطة برمجيّات التعرّف إلى الوجوه، تكون كلّ تفاصيلنا متاحة تقريبًا في الحيّز العام.
بصمات رقميّة
البصمة الرقميّة هي أثر البيانات التي تتركها عند استخدام الإنترنت. كل عمليّة نقوم بها في الحيّز الافتراضيّ تترك وراءها أثرًا.
ملّفات تعريف الارتباط
ملّف تعريف الارتباط هو برمجيّة تثبّتها المواقع لدى المستخدمين، وتستقي بواسـطتها معلومات عنهم. ملّفات تعريف الارتباط تتيح المجال للمواقع للتحقّق من هوية المتصفّحين والمتصفّحات، التعرّف إليهم وتجميع المعلومات عنهم. بهذه الـطريقة، يمكنها تحسين الخدمة المقدّمة للمتصفّحين، ولكن في الوقت نفسه تعقّبهم أيضًا. ملّفات تعريف الارتباط تُحفظ في ذاكرة الحاسوب وتشغّل كل مرة من جديد عند العودة إلى الموقع. في السنوات الأخيرة، يلزم القانون المواقع بـطلب إذن من المستخدمين بتثبت ملّفات تعريف الارتباط في أجهزتهم. معظم المستخدمين يعتبرون هذه المرحلة عبئًا، ويوافقون تلقائيًّا.
البيانات الضخمة
مجال "البيانات الضخمة" يُعنى بإدارة المعلومات المتراكمة في قواعد بيانات ضخمة. كميات هائلة من المعلومات تصل إلى قواعد البيانات، ومعالجتها تتيح المجال لاستخلاص دروس مستفادة مهمّة وقيّمة.
ابتسموا، أمامكم كاميرا!
يوجد في لندن نحو 600,000 نظام مراقبة بالفيديو (CCTV) تحت الأرض وفوق الأرض، أيّ نظام مراقبة واحد لكل 13 شخصًا. في مترو الانفاق وحده، هناك 15 ألف نظام مراقبة لتوثيق كل شيء على مدار الساعة.
لندن هي المدينة الغربية الأكثر مراقبةً.
كاميرا واحدة لكل مواطنيْن
من الصعب أن يُفقد أحد في الصين. يوجد في الدولة نظام تتبّع وتعرّف على الوجه يشمل أكثر من 700 مليون كاميرا. يبلغ عدد سكان الصين نحو 1.4 مليار نسمة. وبالإمكان التعرّف على كل واحد وواحدة منهم بواسطة هذه الكاميرات، التي تعمل بتقنية التعرّف على الوجه أو على حركة الجسم.
حصان طروادة
صرّحت شركة NSO الإسرائيليّة، التي طوّرت برنامج التجسّس بيغاسوس، بأنّ هدفها هو تزويد الحكومات بتكنولوجيا تساعدها على مكافحة الإرهاب والجريمة.
في الواقع، قامت دول وجهات مختلفة، من بينها شرطة إسرائيل، باستغلال هذا البرنامج لاختراق هواتف وتعقّب صحافيين، قادَة، نشـطاء في مجال حقوق الإنسان وغير ذلك.